من شعر قيس بن الملوح
ولولا فتاة في الخيام مقيمة * لما اخترت قرب الدار يوما على البعد
مهفهفة
والسحر من لحظاتها * إذا كلمت ميتا يقوم من اللحدا
أشارت إليها الشمس عند
غروبها * تقول إذا اسود الدجى فاطلعي بعدي
وقال لها البدر المنير ألا اسفري
* فإنك مثلي في الكمال وفي السعد
فولت حياء ثم أرخت لثامها * وقد نثرت من
خدها رطب الورد
وسلت حساما من سواجي جفونها * كسيف أبيها القاطع المرهف
الحد
تقاتل عيناها به وهو مغمد * ومن عجب أن يقطع السيف في
الغمد
مرنحة الأعطاف مهضومة الحشا * منعمة الأطراف مائسة القد
يبيت
فتات المسك تحت لثامها * فيزداد من أنفاسها أرج الند
ويطلع ضوء الصبح تحت
جبينها * فيغشاه ليل من دجى شعرها الجعد
وبين ثناياها إذا ما تبسمت * مدير
مدام يمزج الراح بالشهد
شكا نحرها من عقدها متظلما * فواحربا من ذلك النحر
والعقد
فهل تسمح الأيام يابنة مالك * بوصل يداوي القلب من ألم
الصد
سأحلم عن قومي ولو سفكوا دمي * وأجرع فيك الصبر دون الملا
وحدي
سألتها الوصل قالت لا تغر بنا * من رام منا وصالا مات
بالكمد
كم قتيل لنا مات جوى * من الغرام ولم يبدئ ولم يعد
فقلت
استغفر الرحمن من زلل * إن المحب قليل الصبر والجلد
خلفتني طريحا وهي قائلة
* تأملوا كيف فعل الظبي بالأسد
غرتني بجيش من محاسن وجهها * فعبى
لها طرفي ليدفع عن قلبي
فلما التقى الجيشان أقبل طرفها * يريد اغتصاب القلب
قسرا على الحرب
ولما تجارحنا بأسياف لحظنا * جعلت فؤادي في يديها على
العضب
وناديت من وقع الأسنة والقنا * على كبدي يا صاح مالي
وللحب
فصرت صريعا للهوى وسط عسكر * قتيل عيون الغانيات بلا
ذنب
[ ]تَنَحِّيْ فاجْلِسِي مِنَّا بعيداً * أراحَ اللّه مِنْكِ
العالَمينا
أَغِرْبَالاً إذا استُودِعْتِ سِرّاً * و كانُوناً على
المُتَحَدِّثِينا
أَلَمْ أُوضِحْ لكِ البغضاءَ مِنِّي * و لكنْ لا إخالُكِ
تَعْقِلينا
حياتُكِ ما عَلِمْتُ حياةُ سُوْءٍ * و مَوْتُكِ قد يَسُرُّ
الصَّالحينا
**********
جَزاكِ اللّه شَرّاً مِنْ عَجُوزٍ * و
لَقَّاكِ العُقُوقَ من البَنِين
فَقَدْ سُوِّسْتِ أمْرَ بَنِيكِ حتّى *
تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ مِنَ الطحينِ
لِسَانُكِ مِبْرَدٌ لم يُبْقِ شيئاً * و
دَرُّكِ دَرُّ جاذِبَةٍ دَهِينِ
وإنْ تُخْلَيْ وأَمْرَكِ لا تَصُونِي *
بِمُشْتَدٍّ قُوَاهُ ولا مَتِينِ
لحاكَ اللّه ثُمَّ لَحاكَ حقًّا *
أباً، ولَحاكَ من عَمٍّ وخالِ
فنِعْمَ الشيخُ أنْتَ لدى المخازي * و بئسَ
الشيخ أنت لدى المعالي
جمعتَ اللُّؤْمَ لا حَيَّاكَ رَبِّي * و أبوابَ
السَّفاهةِ والضَّلالِ
إنْ نَبا خَدُّكَ المُصَعَّرُ عنِّي * مُذْ نَبا
هَجْوِيَ المُبِّرحُ عَنْكَا
فبجهلٍ قابلتَ ماكان منِّي * وبحلمٍ قابلتُ
ماكان منكا
ولو استطعتُ لابتدعتُ كُفوفاً * من هِجاءٍ تَصُكُّ وجْهَكَ
صَكًّاً
ولفكَّكْتُ من أساريرِكَ الكِبْـ * ـرَ بقولٍ من وَخْزَةِ الموتِ
أنْكَى
إنّنا مَعْشَرٌ نَرى الذلَّ في الو * دِّ لغيرِ اللّهِ المهيمنِ
شِرْكا
قد رأينا في المالِ والذلِّ فَقْراً * ورأينا في العِزِّ والفقر
مُلْكا
إن كان إبليس موصوماً بمعصية * أو كان في حمأة الطغيان
مغموسا
فكيف أبناء إسرائيل إن ذكروا * وكيف قوبل في أوساطهم موسى
ولا تقل إن للصهيون من أثر * فإنه منطق ما زال معكوسا
هم أخجلوا في
الخنا إبليس وانحدروا * مثل الخنازير تلويثاً وتدليسا
باعوا الضمير وباعوا
العرض إذ عبدوا * عجلاً من المال بز العجل آبيسا
من أين هذا لـهم من كل
فاجرة * كافاتها السبع ليست ترحم الكيسا
من أجل هذا تعالى اللـه شتتهم * لا
يقبل اللـه كفاراً وديوسا
من مزق اللـه رب العرش قوته * فسوف يحيا طريد
الناس منحوسا
ليست فلسطين مهما كان مظهرهم * فيها سوى حرم صلى به عيسى
عيسى بن مريم لا يرضى بمخزية * ولا يبارك في الـأرض المناجيسا
وليس
يرضيه أن مدوا حبائلـهم * للدس والكيد مذ كانوا جواسيسا
ولا محمد المبعوث
يعجبه * واد يكون بهم في الـأرض مأنوسا
فلننسف الـأرض لا دار ولا سكن *
لـهم ولا وجدوا للدفن ناووسا
وليقطع الواحد القهار دابرهم * إني أراهم على
الـأديان كابوسا
هم ضايقونا وهم كادوا لإخوتنا * كيداً تجاوز في الحد
المقاييسا
هم في الربا ومجال السلب قد نصبوا * دون المشانق في الـأسواق
تفليسا
إن شئت سل شاعر العجمي وموقفه * من رطل لحم إذا ما جئت فينيسا
لحم ابن آدم قل لي كيف يأكلـه * هذا المرابي وما راعى الـأحاسيسا
ما كان حكم شكسبير هنا عبثا * ولا تجنَّى بوصف كان مدسوسا
لكنه
الغدر عند الفصل أظهره * طبع بنفسية الصهيون مغروسا
ما علة المن والسلوى
وقد نزعوا * للفول والعدس تلقى فيهما السوسا
ما ذنب نعمة ربي في عقيدتهم *
أن بدلوا الزهرة الغراء إتكيسا
أليس هذا غرور النفس صيرهم * ممن تسميهم
الدنيا أباليسا
فكيف جاءوا إلى البابا لينصرهم * أو يستعيد لـهم مجداً
وتأسيسا
قولوا لتل أبيب أنت ساقطة * مهما احتميت وأعددت المتاريسا
لي صاحبٌ واف يزور مبكِّرا * وتطول زورته سنين وأشهرا
ما
زلت أمتدح الوفاء وأهلـهُ * حتى وفى فرجوتهُ أن يغدرا
ويبش في وجهي فأهمس
قائلا: * سبحان من خلق الجبال وصورا!
حاولت يوماً صرفَه بتثاؤبى * فرأيته
فوق الـأريك مسمَّرا
فهتفت: جد لي بالجلاء فقال لي: * حتى تجود لنا به
انْجِلْترا
ساءلت عن دمه فقالوا: زئبق * في كل عرق من نحاس قد جرى
لو صبَّ منه قطرة في جدول * لتجمَّد الآذيُّ بل لتحجرا
وإذا أحس
الجو رقعة وجهه * صيفاً تلبد بالغيوم وأمطرا
وإذا تحرك فكه متكلما * أحسست
بركاناً عليك تفجرا
ثقلت عبارته فأصبح صمتُه * نغما أرق من النسيم إذا سرى
فتشت عند مسيره عن ظلـه * فوجدته قد غاص في جوف الثرى
الـأرض تجذب
كل شيء فوقها * فإذا رأته حاولت أن تنفرا
لوْ أن ثقلة روحه في عقلـه * ما
كان إلا فيلسوفاً أكبرا
ولوَ أن خفة عقلـه في روحه * ما كان هذا الوحش إلا
جؤْذرا
عقل أخفّ من الكحول أخاف * إن مر النسيم عليه أن يتبخرا
31/05/14, 12:07 am من طرف hammoksha99
» ملف توسيع مدينة الاهرامات لأخر حد من غير جواهر
12/10/13, 12:24 am من طرف samerwafa
» انجاز مهمة العجائب بسعر منخفض
09/10/13, 04:38 am من طرف samerwafa
» تسريع بناء الهرم في مدينة الاهرامات
09/10/13, 04:35 am من طرف samerwafa
» برنامج Fidler اللي تحتاجة باختراق مدينة الاهرامات
20/02/13, 10:22 am من طرف هشـــــــــــــام
» حصرياً ارسال اي شيء بالمخزن بدون استثناء
25/10/12, 05:19 pm من طرف hالسيد مرسى
» ممكن ترحيب
12/08/12, 03:12 pm من طرف عاشق الرافدين
» اني مشتركة جديدة واريد ترحيب حار منكم
09/07/12, 10:47 pm من طرف غـروك وغــيروك
» برنامج لفصل صوت المغني عن اللحن
14/03/12, 02:33 am من طرف غـروك وغــيروك